الوضع المظلم
الأربعاء ١٨ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
جيش العشائر.. يشن هجمات على مواقع
تصاعد التوتر في دير الزور

شن ما يُعرف باسم "جيش العشائر" هجوماً واسعاً على مواقع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شرقي دير الزور، حيث سيطر على عدة مواقع بعد تبادل كثيف للقصف بين الطرفين، ما أدى إلى سقوط ضحايا بين المدنيين. وأكدت "قسد" أنها ستواجه هذه الهجمات بكل قوتها.

أعلنت "قسد" في بيان لها أن الهجمات جاءت بناءً على أوامر وتعليمات من حسام لوقا، رئيس جهاز المخابرات العامة. بدأ "جيش العشائر" هجومه باستخدام الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، منطلقاً من مناطق سيطرة النظام السوري غربي نهر الفرات، مستهدفاً مقار "قسد" في بلدة ذبيان شرقي دير الزور، مما دفع "قسد" للرد بقصف قذائف الهاون.

واصل "جيش العشائر" هجومه على نقطة عسكرية لـ"قسد" على ضفة نهر الفرات في بلدة أبو حمام شرقي دير الزور، واستهدف نقاطاً أخرى قرب بلدة الطيانة وفي مدينة البصيرة وبلدة الصبحة. كما شن هجوماً على نقطة عسكرية لـ"قسد" في مدرسة الضياف ببلدة أبو حردوب شرقي دير الزور.

 



اقرأ المزيد: مفوضية اللاجئين: الظروف غير ملائمة للعودة الطوعية واسعة النطاق إلى سوريا

نتيجة لهذه المواجهات، فرض "جيش العشائر" سيطرته على نقاط "قسد" القريبة من نهر الفرات في بلدات أبو حمام والكشكية شرقي دير الزور، ومقار في بلدة غرانيج وذبيان. ونشرت شبكات إخبارية محلية مقطعاً مصوراً يظهر سيطرة مقاتلي "العشائر" على حاجز "الصنور" في بلدة أبو حمام.

كما تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً يظهر مجموعة من "جيش العشائر" وهي تفرض سيطرتها على نقطة محطة مياه بلدة أبو حمام التابعة لـ"قسد". وأعلن قائد قوات العشائر، إبراهيم الهفل، في تسجيل صوتي مهاجمة قواته جميع النقاط الأمنية لـ "قسد" في بلدة الباغوز قرب الحدود العراقية.

بسبب هذا الهجوم المباغت، استقدمت "قسد" تعزيزات عسكرية كبيرة من مقارها في منطقة المعامل ومن الشدادي جنوبي الحسكة، وأيضاً من الرقة نحو ريف دير الزور الشرقي، بينما فرّ عناصرها تحت ضربات "جيش العشائر" في بعض النقاط، حسبما أكدت شبكات إخبارية محلية.

وأكدت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا انسحاب "قوات العشائر" إلى مناطق سيطرة النظام السوري، بعد قتل وأسر عدد من عناصر "قسد" والاستيلاء على أسلحة. وبعد عشرة أيام، أعلنت "قسد" انتهاء العمليات العسكرية في ريف دير الزور الشرقي، واستعادة السيطرة على معظم البلدات والقرى التي خرجت عن سيطرتها، وذلك عقب اشتباكات دامية أدت إلى نزوح 6500 عائلة، وأسفرت عن مقتل 96 شخصاً وإصابة أكثر من 100 آخرين، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!